روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | الغيرة.. والحسد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  الغيرة.. والحسد
     عدد مرات المشاهدة: 3362        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

أعاني من الغيرة وخاصة من خالتي التي هي في عمري فلا أريدها أن تكون أفضل مني، فإذا رأيت محاسنها ازداد همي وحزني، وأتمنى أني لم أرها، حيث إني أصبحت أكرهها، ولا أريد أحدًا أن يمدحها، فهل هذا حسد؟ وما الحل؟

الجواب:

المكرمة الأخت- وفقها الله لعمل الخير وكفاها شر الحسد- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعلمي أيتها الأخت أن الحسد نوعان:

1- محمود.

2- مذموم.

فالأول (المحمود)، ويسمى (الغبطة)، وهو أن تتمني مثل ما عند الغير من غير زوال ما عنده، ولا يكن في القلب غيرة عليه أو حسد. وهو من التنافس المشروع.

وهذا لا بأس به ووردت أحاديث عنه، ومنها: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا» رواه البخاري ومسلم وفي الحديث الآخر: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ» رواه البخاري ومسلم والثاني: (المذموم) هو تمني زوال ما عند الغير من الخير، وهذا محرم، وورد التعوذ منه في قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 5] والذي تفعلينه من الحسد المذموم.

والعلاج لذلك:

1- التوبة إلى الله.

2- الدعاء لها في السر والعلن.

3- البعد عن وساوس الشيطان، فهو السبب في ذلك.

4- لابد من احترامها وتقديرها فلها حق عليك، وخاصة أنها خالتك.

5- عندما تسمعين أحدًا يذمها فدافعي عنها، وعندما تسمعين أحدًا يمدحها فافرحي وادعي لها ولك بالمثل، فالملائكة تؤمن، وتقول: ولك بمثلها.

6- الهديّة فأكثري من الهدايا فهي جالبة للمحبة «تهادوا تحابوا» وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ» رواه الترمذي.

7- ارضي بما قسمه الله لك، فالله أعلم بخلقه وبما هو صالح لهم فما أعطاهم أو منعهم إلا ليبتليهم، فمنهم الشاكر والصابر ومنهم الكافر.

فهو {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طـه: 50].

8- كوني سليمة الصدر بعيدة عن الغل والحسد. نسأل الله لك التوفيق والإعانة والبعد عن الظن السيئ.

الكاتب: اللجنة التربوية.

المصدر: موقع المسلم.